راية “داعش” ترفرف في معقل المقاومة!
استفاق أهالي بلدة عيتا الجبل الجنوبية على مشهد صادم، إذ وجدوا راية لـ”داعش” قد رُفعت على أحد المنازل قيد الإنشاء في وسط البلدة، ما أثار حالة كبيرة من البلبلة بين الأهالي وأهالي المناطق المجاورة حول طبيعة هذا العمل والهدف من ورائه.
وللوقوف على تفاصيل الحادثة تواصل “أحوال” مع رئيس بلدية عيتا الجبل أحمد غزاوي الذي أكّد أن القوى الأمنية حضرت وتقوم بتحقيقات واسعة لكشف ملابسات هذا العمل، مستبعدًا إن يكون له ارتباطات بـ”داعش” إذ لا وجود لهذا التنظيم في كل المنطقة وأنّ الأجانب في البلدة موجودون منذ زمن طويل وليس لديهم أي ارتباطات، وهمّهم معيشتهم وعملهم لا أكثر ولا أقل.
ورجّح غزاوي أن يكون العمل تصرّف مراهقين متهورين كون لا أحد سوي يتجرأ أن يقوم بهكذا عمل، خصوصًا أنّ المبنى الذي رُفعت عليه الراية قيد الإنشاء وبإمكان أيّ كان الدخول إليه، وأنّ أهالي البلدة والبلدية ينتظرون التحقيقات ليبنى على الشيء مقتضاه ويحاسب من قام بهذا العمل.
وأكّد مصدر أمني مطّلع لـ”أحوال” أنّ التحقيقات جارية منذ صباح أمس في الحادثة لكشف ملابساتها ومن يقف خلفها، واعتبر أنّ هناك العديد من الروايات حول ما جرى، إلّا أنّ المصدر رجّح أن يكون عملاً صبيانياً حسب تعبيره، لكن لا يمكن حسم ذلك إلّا بعد انتهاء التحقيقات وصدور نتيجتها بشكل رسمي.
ومن الآن حتى صدور نتيجة التحقيقات تبقى جميع الفرضيات قائمة، إلّا أن المؤكد هو أنّ لا وجود لداعش في الجنوب، ودوافع العمل قد تكون نكايات كما يغمز البعض، أو ولدنات كما يقول البعض الآخر، وفي كلتا الحالتين التصرّف غير مسؤول.
منير قبلان